السيارة التركية الحديثة
أعلنت الحكومة التركية عن خطط لإنتاج أول سيارة حديثة محلية الصنع في البلاد.
الصنع من خلال برنامج تعريفي بمشروع السيارة في القصر الرئاسي بأنقرة.
أكد الرئيس أردوغان أن الشعب سوف يفضل هذه السيارة إذا أصبحت خيارا مناسبا للاستعمال.
إذن:
أسئلة وأخرى سنجيب عليها في هذا المقال:
محتوى المقال:
1- السيارة التركية الحديثة
تستورد تركيا 70% من السيارات من الخارج، و لكن تركيا تريد أن تحذو حذو ماليزيا بانتاجها لسيارة بروتون التي أصبحت تصدر للخارج و تجلب العملة الصعبة الى البلاد .
من هذا المنطلق يرى المختصون في تركيا أن هذا هو الوقت المناسب لإنتاج سيارة تركية خالصة مؤكدين أن عمالقة السيارات منذ قرن من الزمن يتسابقون مع بعضهم في تكنولوجيات الجيل الجديد من السيارات.
لذلك فإن الوقت مناسب الآن للسيارات التركية خاصة و أن معظم الجهود و التركيز سينصب على إنجاح هذا المشروع الفريد من نوعه.
علما أن تركيا تعدّ سوقا ضخمة ومتنامية للسيارات، ففي أكتوبر الماضي بيعت 91 ألفًا و752 سيارة بزيادة قدرها 83 ألف سيارة عن الشهر نفسه العام الذي سبقه.
وفي الوقت نفسه فإن تركيا تَصنع أكثر من من 1.3 مليون سيارة في تركيا، معظمها للتصدير إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
حظيت “TOGG”، وهي أول سيارة كهربائية تركية محلية الصنع كاملة منذ أعلنت عليها الحكومة التركية الفترة الماضية باهتمام واسع من المتابعين في العالم العربي.
و يجدر الذكر أن تركيا أعلنت خروج السيارة الوطنية الأولى لتركيا الى الضوء من خلال حفل كبير، أقامته مجموعة مشروع السيارة التركية “TOGG”، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدد كبير من الشخصيات التركية من المجال السياسي و كذلك الاقتصادي.
عُرض خلال هذا الحفل نموذج مبدئي للسيارة حيث بدت مصنعة بتقنيات تركية خالصة ، ذاكرين أنها ستدخل الخدمة و تسير في شوارع تركيا خلال ثلاث سنوات.
2- اراء الاعلام وبعض الكتاب
وتداول الإعلام العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي تعليقات غلبتها الإيجابية و تلهف للسيارة “TOGG”.
من بين التعليقات التي أخذت حيزا كبيرا لدى الاعلام هي كالتالي:
كاتب قطري عبر تويتر: “تركيا تكشف عن أول سيارة صناعة تركية بالكامل بنموذجين وبأحدث المواصفات بعد أن صنعت سلاحها وعتادها العسكري برا وبحرا وجوًا.”
“دول تصنع سيارات وطائرات وصواريخ وتستثمر عقول البشر، ودول تصنع الترفيه والتفاهات والمسخره وتمسخ أخلاق شعبها وشتان بينهما”
كاتب يمني بصحيفة “الرأي”: أشاد بهذه الخطوة واعتبرها رمزية باتجاه الاستقلال التكنولوجي لدولة إسلامية كبيرة.”
كاتب عراقي: “خبر مفرح أن دولة من دولنا الإسلامية، تكافح وتعمل وتسابق الزمن. سنشتري هذه السيارة في أول طرح لها.”
“أكثر من ١٠٠ مهندس شارك في صناعة السيارة التركية ” TOGG”؛ قيمة الاستثمار هي 3.704 مليارات دولار، وسيعمل في المشروع 4323 عاملاً.
3- الإعلان عن مفاجأة القرن التركية
بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف الستار في أنقرة عن نموذجين أوليين لسيارتها المحلية.
وخلال مراسم التعريف بالسيارة، قال أردوغان: “نشهد يومًا تاريخيًا بالنسبة إلى تركيا التي يتحول حلمها إلى حقيقة بعد 60 عامًا”. ، و ذكر مشيرا إلى أن أكثر من 100 مهندس تركي واصلوا ليلهم مع نهارهم لانجاز مشروع السيارة المحلية.
وعبّر عن طموح تركيا لصناعة سيارة تم تصميمها بجهود مصممين ومهندسين أتراك و تكنولوجيا تركية بحتة.
4- المشاركون في المشروع وحيثياته
والشركات الخمس المشاركة في المشروع هي:
- مجموعة الأناضول (Anadolu Grubu)،
- بي إم سي (BMC)،
- كيراتشا القابضة (Kıraça Holding)،
- مجموعة توركسيل (Turkcell)،
- زورلو القابضة (Zorlu Holding).
ذكر الرئيس التركي أردوغان بعض خصائص السيارة المحلية، قائلاً أنها
“لن تلوث البيئة إطلاقًا، لأنها ستعمل بدون انبعاثات على الإطلاق”.
وأنه خلال العام 2022 ستنتج تركيا سيارة كهربائية رياضية متعددة الأغراض (SUV) هي الأولى في أوروبا.
وأكّد الرئيس التركي أردوغان أن البنية التحتية لشحن السيارة المحلية في تركيا ستكون جاهزة للعمل عام 2022.
كما أوضح أن صادرات قطاع السيارات التركي وصل إلى 32 مليار دولار، وأن تركيا اجتازت حقبة في قطاع الاستثمار بالمواصلات، قائلاً أن:
“أفضل مثال على ذلك، جسر عثمان غازي، كما قدمنا الكثير من المشاريع الضخمة كالطرق والجسور والمطارات لخدمة مواطنينا”.
وشدد أن تركيا تتقدم لكي تصبح لاعب عالمي قوي ودون منافس بفضل منتجات الصناعات الدفاعية ذات التكنولوجيات العالية.
و أكّد مرة أخرى أن تركيا لم تعد سوقًا للتكنولوجيات الجديدة، وإنما ستصبح بلدًا ينتجها ويصدرها، خاصة أنهم يمتلكون المعلومات التقنية والقدرة البشرية”.
وأوضح أن المصنع الذي سيتم إنتاج السيارة الجديدة سيكون في ولاية بورصة.
كما قام بتشجيع الناس على شرائها خاصة و أنه سيتم إمكانية افتتاح باب المبيع الأولي للسيارة قبل طرحها في الأسواق بحلول عام 2022، قائلًا:
“وأنا رجب طيب أردوغان أقدم أول طلب مسبق لشرائها”.
دون أن ننسى و نؤكد أن هذا الاستثمار سيوفر فرص عمل لـ4 آلاف و323 شخصًا، من بينهم 300 من أصحاب المؤهلات، حتى يقوموا بإنتاج 175 ألف سيارة محلية سنويًا من 5 أنواع مختلفة.
5- آفاق صناعة السيارات الحديثة بتركيا
مع هذه القفزة التكنولوجية و الاقتصادية التي ستأتي مع هذه السيارة التركية الحديثة ، ستضمن تركيا لنفسها مكانا مهما في سوق السيارات الأوروبي.
خاصة و أنها ذات خبرة كافية في المجال ذلك لأنها كانت تصنع ماركات أوروبية مثل فورد و فيات .
هذا ما جعلها تخاطر بدخول مجال صناعة السيارات و تسد مشكلتها في صرف العملة الصعبة الى الخارج ..
وايضا فتح العديد من مناصب الشغل و الفرص الإبداعية الاستثنائية.
ماذا عنك؟
هل تحبذ خوض تركيا هذه التجربة المميزة ؟
و هل يمكن أن يحذو العرب حذو تركيا و يقوموا بتصنيع أولى سيارة عربية حديثة تنافس الأسواق الكبرى ؟
أم أنك وفيّ للسيارة الأوروبية و لا تغامر؟