معدلات البطالة في تركيا
تعد تركيا واحده من أبرز الدول الصناعية في العالم. و من أكثر الدول المنتجة و المتقدمة اقتصادياً.
كما أن تركيا أصبحت مؤخراً من الدول التي يقصدها الأجانب من دول مختلفة بغية العمل . لكن …
- ما هي نسبة معدلات البطالة في تركيا ؟
- هل يؤثر قدوم العمال الأجانب على العمال المحليين ؟
- هل ستتخذ الحكومة إجراءات معينة للتخفيف من هذه النسبة ؟
ناهيك عن جائحة كورونا التي اجتاحت البلاد منتصف شهر مارس من العام الحالي والتي مازالت تأثيراتها إلى اليوم .
لنقرأ المقال التالي لنعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع.
العمل في تركيا
تتنوع في تركيا فرص العمل حيث أصبحت تركيا مؤخراً من الدول المنتجة والمصدرة ومن المعروف حب الشعب التركي للعمل وكرهه للبطالة والكسل.
تتركز الأعمال الصناعية والتجارية في مدينتي اسطنبول كبرى المدن التركية وبورصة تليها مدينتي غازي عينتاب ومرعش.
حيث تنتشر أعمال الخياطة والنسيج وبيع الألبسة ويتم تصديرها إلى أكثر من دولة.
بالإضافة إلى أعمال البناء والدهان والكهرباء والمنتشرة على مساحة واسعة و تؤمن فرص عمل كبيرة.
كما تشتهر تركيا بالأعمال الصناعية الأخرى كصناعة الأدوية والإلكترونيات و التي تعتبر مدينة اسطنبول أكبر مسرح لهذه الصناعات.
أيضاً يعمل الأتراك في الزراعة و الفلاحة في الأرياف في حين تعتمد بعض المدن على العمل السياحي فقط مثل مدينة مرسين الساحلية.
الوضع الاقتصادي في تركيا
شهدت تركيا في الأعوام الأخيرة نمواً اقتصادياً هائلاً نتيجة التفوق الصناعي و التجاري.
أدى إلى وضع تركيا على لائحة أفضل 10 دول متطورة اقتصادياً.
رغم أنه و بدايةً من عام 2016 تعرض الاقتصاد التركي إلى مصاعب كثيرة وأصابته عدة هزات أدت إلى تراجع قيمة العملة المحلية بنسبة كبيرة.
حيث كان الدولار الواحد يعادل 3.60 ليرة تركية في عام 2016 ثم انخفض في عام 2018 إلى ما يقارب 7 ليرات.
الفريق الاقتصادي التركي حاول التصدي لهذه الهزات واستقرت قيمة العملة مؤخرا وعاد الوضع الاقتصادي للتحسن.
في 2020 شهدت بدايته تحسناً كبيراً في الاقتصاد التركي حيث سجل اقتصاد تركيا معدل نمو 3 بالمائة في هذا العام مقابل نسبة النمو صفر بالمائة في بداية 2019.
معدلات البطالة في تركيا في السنوات الأخيرة
رغم فرص العمل الكثيرة في تركيا و التي جعلها قبلة العرب و الآسيويين الراغبين في العمل و الكسب .
و رغم التطور الاقتصادي الذي تحدثنا عنه و على الرغم من طبيعة المواطن التركي الشغوف للعمل ..
مازال هناك بطالة منتشرة في أنحاء البلاد تتزايد معدلاتها أحياناً و تتناقص أحياناً حيث كانت نسبة البطالة في تركيا مطلع العام 2019 تبلغ 12.8%
وصلت منتصف العام إلى 14% ثم انخفضت بشكل نسبي إلى 13.7 أواخر العام .
مع دخول 2020 استمرت معدلات البطالة بالانخفاض شهراً بعد شهر حيث أعلن معهد الإحصاء التركي أن معدل البطالة انخفض في تركيا مطلع شهر آذار/مارس إلى 13.2 نظراً للنسبة التي كانت عليها في شهر فبراير /شباط حيث بلغت 13.6.
كما أعلن معهد الإحصاء المذكور في بيان أصدره منتصف شهر إبريل /نيسان أن
عدد العاطلين عن العمل انخفض بمقدار 573 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث انخفض عدد العاطلين عن العامل في آذار/مارس الماضي إلى 3 ملايين و971 ألف شخص.
وكمقارنة ذكر البيان أنه “انخفض معدل البطالة بنسبة 0. %مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 13.5 %وانخفض معدل البطالة غير الزراعية بنسبة 1.1 نقطة إلى 15.1.
اجراءات الحكومة التركية للحد من البطالة
حاولت الحكومة التركية اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من البطالة أو تخفيف معدلاتها من ذلك
فرض مبدأ التامين/السيكورتا للعمال لإلزام صاحب الشركة أو العمل بتشغيل العامل فضلاً عن تحديد القيمة الأدنى من الأجور و إضافة التسهيلات الكثيرة
و منح التراخيص بشكلٍ كبير في فتح المحلات و ورشات الخياطة و غيرها.
مؤخراً فرضت الحكومة التركية حظراً على تسريح العمال في نيسان/أبريل الماضي وذلك لتخفيف معدلات البطالة والآثار الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.
بداية الشهر السادس من العام الحالي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الحكومة أعدت برنامجا وافياً لتعزيز التوظيف.
تأثير العمالة الوافدة على مستوى البطالة في تركيا
تعتبر تركيا منذ عدة سنوات قبلة العمالة الوافدة من دول آسيا كأفغانستان و أوزباكستان و ايران
إضافة إلى العمالة الوافدة مصر ناهيك عن وجود الجالية السورية و الجالية العراقية المتواجدة بكثرة في الاراضي التركية نتيجة الظروف التي مرت على بلديهما و أصبحت الجاليتين مع مرور الوقت جزءاً من النسيج التركي.
وجود العمالة الأجنبية كان سلاح ذو حدين فهو من جهة أدى إلى تسارع وتيرة العمل في البلاد .
من جهة أخرى أدى إلى حد ما في ارتفاع نسبة البطالة بين الأتراك أنفسهم
و ذلك بسبب تفضيل صاحب العمل التركي للأجانب من ناحية العمل حيث يرجع سبب ذلك إلى انخفاض راتب الأجانب مقارنة مع راتب المواطنين الأتراك أولاً و إلى حاجة الشخص التركي إلى سيكورتا و تأمين ستكلف ربّ العمل مبالغ إضافية ثانياً .
تأثير كورونا على البطالة في تركيا
مع وصول جائحة كورونا إلى تركيا منتصف شهر مارس من العام الحالي
و مع انتشاره و تخوف الناس من حالات العدوى ,أدى ذلك إلى توقف كثير من الناس عن العمل طوعياً أو إجبارياً مما أوقف كثير من العمال ناهيك عن قرارات حظر التجول التي تفرض بين الحين و الحين.
على أية حال نستطيع القول أنّ تأثير كورونا كان مؤقتاً إلى حدٍ ما و أن الأعمال قد عادت إلى طبيعتها بشكل تدريجي خصوصاً أن الدولة التركية لم تفرض الحظر بشكل كامل و اكتفت بيومي السبت و الأحد من كل أسبوع.
بالملخص يمكن القول أن تركيا كغيرها من الدول تعاني من نسبة بطالة متزايدة لكنها تتفوق على كثير من الدول الأخرى بتزايد فرص العمل أيضاً
و سعي الحكومة الدائم للحد من البطالة و تأمين فرص عمل جديدة خصوصاً:
- مع الانفتاح التجاري الكبير,
- تطور الصناعة بشكل ملحوظ,
- تعزيز فرص السياحة
- توسع الموانئ و بناء المزيد من محطات النقل و السكك الحديدية.
معدلات البطالة في تركيا